توعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، بالرد على “أي” تجاوز للقوات الروسية للحدود الأوكرانية، وذلك بعدما أثار الرئيس، جو بايدن، انتقادات بقوله إن توغلاً “محدودا” يمكن أن يستدعي رداً أقل.
وقال بلينكن للصحافيين في برلين: “كنا واضحين جداً طوال الوقت، إذا تحركت أي قوات عسكرية روسية عبر الحدود الأوكرانية وارتكبت أعمالاً عدوانية جديدة ضد أوكرانيا، فإنها ستُقابل برد سريع وشديد من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا”.
كما أضاف أن الغربيين “يعملون معاً وبصوت واحد عندما يتعلق الأمر بروسيا. هذه الوحدة تعطي قوة، قوة لا تملكها روسيا ولا يمكنها بلوغها”.
كذلك شدد على أن روسيا قد تعيد إحياء مخاطر الحرب الباردة في أوروبا.
جاءت تلك التصريحات بعد أن التقى في برلين نظراءه الألمانية والفرنسي والبريطاني.
يشار إلى أن روسيا نشرت آلاف الجنود عند الحدود مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من احتمال غزوها لجارتها. وينفي الكرملين أن تكون لديه نية بالهجوم على أوكرانيا. لكنه يعتبر أن خفض حدة التوتر تمر عبر حصوله على ضمانات خطية حول أمن روسيا، ومنها أن حلف شمال الأطلسي لن يضم أوكرانيا إليه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن أكثر من 140 سفينة حربية وحوالي 10 آلاف عسكري سيشاركون في يناير وفبراير في تدريبات في الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ أو حتى المتوسط.
كما لفتت إلى أن الهدف الرئيسي للمناورات الضخمة المرتقبة هو “حماية المصالح القومية الروسية في المحيطات والتصدي لتهديدات عسكرية تجاه روسيا من البحار والمحيطات”. وفي أوج التوتر مع الغربيين، أعلنت موسكو أيضاً عن مناورات بحرية مشتركة مع الصين وإيران التي يزور رئيسها إبراهيم رئيسي روسيا الخميس. ولم يحدد موعد هذه المناورات.