تصنف منطقة تهونغلور في بانكوك من بين المناطق الأعلى تكلفة للمعيشة وارتفاع أسعار الأراضي، غير أن كُثر لا يعلمون بوجود العديد من المجتمعات الفقيرة المكونة ممن يقومون بأعمال بسيطة في المنطقة، تعيش مختبئة في أحياء خلف تلك المباني الفخمة. بعد تفشي فيروس كورونا في العامين الماضيين، تم التخلي عن الناس في هذه الأحياء الفقيرة تمامًا وتركهم بدون أي دخل أو دعم، واضطر أطفالهم إلى التوقف عن الدراسة لأنهم لم يتمكنوا من تحمل أعباء الدراسة عبر الإنترنت، وأصيب بعضهم بالاكتئاب من البقاء في المنزل طوال اليوم. قامت مجموعة صغيرة من الأشخاص بعد التنسيق مع بعض المؤسسات بإنشاء مشروع لدعم هذه المجتمعات المهمشة من خلال توفير مساحة للأطفال حيث يمكنهم القدوم واللعب في نهاية كل أسبوع، وتأمين أجهزة تتيح لهم العودة للدراسة مرة أخرى، بالإضافة إلى زيارات منزلية لمعلمين من أجل مساعدة الأطفال في واجباتهم المدرسية، وكذلك توفير بعض المواد التي تحتاجها الأسرة لتكون قادرة على تلبية متطلبات الحياة. أطلق على المشروع اسم أنغون، تيّمنا باسم صاحبة الأرض التي أُنشِئَت عليها الحديقة، وكانت أنغون تؤمن بالمساواة في الحق بالسعادة، وأسست قبل وفاتها في عام 1990 مؤسسة جايافانا، وتبرعت بهذه الأرض للصالح العام.
You might also like