فر غالبية أهالي الأحياء المجاورة لسجن الصناعة في حي غويران جنوب الحسكة، بعد هجوم لخلايا تنظيم داعش على السجن، وسكن قسم كبير منهم في مسجد مصعب بن عمير، الواقع في حي تل حجر وسط المدينة. ويروي الأهالي أن حالة الفرار الجماعي التي شهدتها المدينة لعناصر داعش من السجن، سببت خوفا وهلعا للأهالي، ما اضطرهم للنزوح عن منازلهم، باتجاه المناطق الشمالية الأكثر أمانا. وأضاف عدد من الأهالي بأن عناصر داعش الفارين وخلاياه في المنطقة، قاموا بقتل عدد من المدنيين وذبحهم وتدمير البيوت وتفجيرها، ممن رفضوا دخلوهم على منازلهم. ويعاني النازحون من سوء أوضاعهم المعيشية في هذا المسجد، الذي يؤويهم في وقت يفتقدون فيه لأبسط مقومات الحياة اليومية، إذ إنهم خرجوا بثيابهم دون حمل شيء معهم، كما يعانون من سوء الأوضاع الصحية بسبب البرد، وبات المكان مكتظا بالناس ولا يمكنه استيعاب كل هؤلاء.