يعشق الفنان الشاب حسين البذيجي الرسم والفن التشكيلي، لكنه لا يجد الوقت خلال النهار للرسم والاطلاع على أعمال الفنانين المحليين والعالميين، إذ إنه يعمل منذ الصباح الباكر وحتى المساء في السوق، ببيع مسحوق الطماطم أو ما يعرف بـ”السحاوق”، فيما يتجه مساء كل يوم نحو الريشة واللوحة والألوان لرسم لوحات فنية تسلب الألباب. وتتنوع لوحات الفنان التشكيلي الشاب، بعضها بورتريه لوجوه، وبعضها لمعالم يمنية، وثمة لوحات تعبر عن واقع البلاد جراء الحرب، ولوحات تعبر عمَّا في أعماقه من أفكار ومشاعر واضطرابات نفسية. ودرس حسين البذيجي في معهد إبداع شباب للفنون التشكيلية بتعز، ما ساعده في تحسين موهبته الفنية. ويعد حسين البذيجي واحدا من نحو مائة فنان تشكليّ يمني ضمهم معرض الفن التشكيلي الذي تقيمه جمعية ملتقى الألوان في مدينة تعز التي تعد العاصمة الثقافية لليمن، والتي تقبع تحت الحصار الحوثي منذ نحو ستة أعوام. وضم المعرض العشرات من الأعمال لفنانين يمنيين من مختلف محافظات البلاد،إضافة للعديد من الأعمال لفنانين عرب ويهدف إلى إحياء الفن في اليمن التي تشهد حربا عنيفة طغت على المظاهر الفنية والثقافية.