حذرت الأمم المتحدة من آثار تراجع هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسم رابع في الصومال ما يهدد ربع سكانه بخطر الجوع بسبب الجفاف.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبد الموليفي، اليوم الاثنين، “قد نواجه كارثة غير مسبوقة”، متوقعا تعرض 300 الف طفل دون سن الخامسة لسوء تغذية حاد في الأشهر المقبلة”.
وناشدت الأمم المتحدة دول العالم تقديم تبرعات بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل الاستجابة لمواجهة الأزمة، نظرا لأن نحو 7.7 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان الصومال ” 15.9 مليون”، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية العام المقبل.
وأوضحت الأمم المتحدة أن نقص الغذاء والمياه والمراعي دفع 169 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، وقد يزداد الوضع سوءا خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما يقبع ما لا يقل عن سبعة من كل عشرة صوماليين تحت خط الفقر، ناهيك عن تعطيل المحاصيل بشدة وأثر ذلك على المجتمعات التي تعتمد على تربية المواشي.
من جهتها، أوضحت وزيرة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث الصومالية خديجة ديري أن “الخطر كبير لدرجة أنه بدون مساعدات إنسانية فورية، سيموت الكثير من الأطفال والنساء والرجال جوعا في الصومال”.
وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت في تشرين الثاني الماضي، حالة طوارئ إنسانية بسبب الجفاف.