انتقد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، تعطيل عمل حكومته، ملوحا بخيار الاستقالة.
وقال ميقاتي: “يجب إطلاق ورشة معالجة للأزمة في لبنان”، مضيفا: “لا خيار إلا المساهمة في مواجهة الأزمة”.
وأكد رئيس الحكومة توقيعه مرسوم الانتخابات النيابية، مؤكدا أنه سيسعى لعقد الانتخابات في موعدها.
وأضاف ميقاتي: “الدستور وجد لمنع التعطيل. أنا أول الساعين لمعاودة جلسات الحكومة”.
وشدد على ضرورة “إقرار الموازنة والتحضير للانتخابات”، وأنه “لا حل إلا بالتمسك باستقلالية القضاء والشرعية الدولية”.
وتابع قائلا: “إذا كانت استقالتي تؤدي للحل فلن أتقاعس عنها”.
وفيما يتعلق بالشأن الخارجي، أكد ميقاتي على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية والخليجية، داعيا “لتفاهم داخلي من خلال الحوار بشأن السياسة الخارجية”.
واختتم حديثه قائلا: “يجب العودة لسياسة النأي بالنفس في لبنان”.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد قال الجمعة، إن لبنان قد يحتاج إلى 6 أو 7 سنوات حتى يستطيع الخروج من الأزمة الحالية، بينما يعيق الانقسام السياسي في البلاد، القدرة على تنفيذ إصلاحات ضرورية يطلبها المجتمع الدولي حتى يقدم الدعم.
وتأتي تقديرات ميشال عون بشأن التعافي من الأزمة، على نحو غير متفائل، فيما يشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وتخلفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلقت لاحقا، بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيا إلى أن فقدت العملة أكثر من 85 في المئة من قيمتها.