أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شراكة استراتيجية بين أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، ومبادلة للاستثمار (مبادلة)، وبترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لامتلاك كل منها حصة بشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، بهدف تطوير محفظة عالمية للطاقة النظيفة، وتعزيز الجهود في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر سعيا لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأكد الشيخ محمد بن زايد على أن الإمارات ماضية في ترسيخ قدراتها ودورها الرائد في قطاع الطاقة، وأنها مستمرة في تحويل التحديات إلى فرص وإيجاد حلول عملية ومبتكرة لتأمين مستقبل منخفض الكربون.
وتجمع الشراكة ثلاثة من أكبر الشركات الوطنية الرائدة، بسعة إنتاج حالية وحصرية تبلغ أكثر من 23 غيغاواط من الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى أكثر من 50 غيغاواط بحلول عام 2030، مما يعني أن شركة “مصدر” سوف تصبح واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، ليضعها في موقع الريادة في هذا القطاع على مستوى العالم.
وبموجب الإعلان، سيتم توحيد جهود الشركات الثلاث بدمج محافظها الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر تحت مظلة “مصدر”، للاستفادة من المكانة العالمية الرائدة للشركة في مجال الطاقة المتجددة وهويتها المؤسسية المميزة.
وتركز الشراكة الجديدة على مجالين رئيسيين هما الطاقة المتجددة و”الهيدروجين الأخضر”، وسيستمر الدكتور سلطان أحمد الجابر في دوره رئيسا لمجلس إدارة “مصدر” ليشرف على استراتيجيتها الجديدة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وبموجب الاتفاقية ستتولى “طاقة” الدور القيادي في مجال الطاقة المتجددة في “مصدر”، حيث ستستحوذ على نسبة 43 في المئة، بينما تحتفظ مبادلة بنسبة 33 في المئة، وتستحوذ أدنوك على 24 في المئة.
أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فستتولى أدنوك الدور القيادي وستتملك نسبة 43 في المئة من هذا المشروع بينما تتملك كل من مبادلة وطاقة 33 و24 في المئة على التوالي.
وستقوم الأطراف في الشراكة بتوقيع اتفاقيات مفصلة لتأسيس هذه الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى استكمال الإجراءات اللازمة بما في ذلك الحصول على الموافقات من الجهات التنظيمية والجهات الخارجية ذات الصلة.