سجل الريال اليمني، اليوم الخميس، انهياراً قياسياً جديداً أمام العملات الأجنبية، وذلك بعد أن تجاوز الدولار الأميركي حاجز 1700 ريال للمرة الأولى في تاريخه.
وأفادت مصادر مصرفية أن سعر صرف الدولار الأميركي والريال السعودي قفزت في تعاملات اليوم في العاصمة المؤقتة عدن إلى مستوى قياسي، حيث سجل سعر الدولار 1706 ريال يمني للشراء و 1724 للبيع، فيما قفز سعر صرف الريال السعودي إلى 448 للشراء و452 للبيع.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، المانحين إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل لحكومته لتفادي الانهيار.. وقال إن “الدعم الاقتصادي مهم جدا وأي تأخير فيه سيضاعف من الكلفة” .
وأضاف “هذه الحكومة تشكلت بموجب اتفاق الرياض وهناك استحقاقات، ومن الصعب القيام بإصلاحات دون وجود دعم، ونتطلع لدعم عاجل من أشقائنا وأصدقائنا، وإذا استمر التدهور فهو يقوض أي إصلاحات نقوم بها ويهددها”.
وينذر انهيار الريال اليمني بتداعيات قاسية على كافة المستويات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية، الأمر الذي ينذر بدخول البلاد مرحلة مجاعة حقيقية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مؤخرًا.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت لأكثر من 90% في الأسواق اليمنية منذ مطلع العام 2021. وأضاف البرنامج على حسابه في “تويتر”: “ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أجزاء من اليمن بأكثر من 90% هذا العام وحده”. وتساءل البرنامج “كيف ستشعر إذا كنت لا تستطيع شراء الطعام لعائلتك؟”.
وتأثرت الأسواق اليمنية كثيراً بالانقسام المصرفي الحاصل في البلاد، ما تسبب في انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة كبيرة مع فارق سعري بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
كما تسبب حظر ميليشيات الحوثي تداول وحيازة العملة المطبوعة الجديدة من قبل الحكومة الشرعية، في مناطق سيطرتها أضراراً جسيمة بالاقتصاد الوطني والعملة القانونية.
وأفادت الحكومة الشرعية، في وقت سابق، أن قرار الميليشيات بمنع تداول العملة الجديدة، يندرج ضمن السياسات التدميرية التي انتهجتها منذ انقلابها لضرب الاقتصاد الوطني والفساد والمضاربة بالعملة وتقويض جهود الحكومة وسياساتها النقدية.