كانت بحيرة جعبر تعج بالصيادين فيما مضى، إذ كان يعتمد أهالي المنطقة على الصيد من البحيرة وبيع السمك للسياح الذين كانوا يتوافدون بأعداد هائلة إلى القلعة، للتمتع بمنظرها ومنظر البحيرة. مع وصول الحرب إلى الرقة وريفها، انهار قطاع الصيد والسياحة في هذه المنطقة، فقد قل عدد الصيادين، وتعرضت معظم القوارب للدمار والخراب. يقول الصيادون إنهم قبل الحرب كانوا يحصلون على ما يقرب من 50 كيلوغراما من السمك يوميا في الجولة الواحدة، وبهذا كان بإمكان الصياد شراء قوارب جديدة وإيفاء ثمنها، كما أن عدة الصيد من شباك وما شابه كانت رخيصة، وكانت القوارب تعمل على مادة الديزل أو البنزين المتوفرة دائما. وتشهد البحيرة في هذه الأيام ركودا في عملية الصيد، بسبب عدم قدرة الصيادين على اقتناء قوارب تعمل بالمحركات، واعتمادهم على قوارب تستخدم فيها المجاذيف اليدوية، كذلك عدم قدرتهم على شراء الشباك والسنارات وغيرها من أدوات الصيد. كما أن قلة حركة السياحة في القلعة وعدم الاهتمام بها وتعرض أجزاء منها للدمار، يشكل عاملا كبيرا في عدم عودة الحركة السياحية للمنطقة.
Next Post