نهر بوريجانجا في دكا يتحول من شريان للحياة إلى نهر ميت
كان يُطلق على نهر بوريغانغا إسم “حياة دكا”، حيث اعتاد الناس التجمع على ضفاف النهر كل يوم خلال فترة ما بعد الظهر و المساء، والحياة المائية تزدهر فيه وكانت أسماك “الصبور” بمثابة هدية النهر لسكان المدينة، إلا أن ذلك أصبح من الماضي، أما اليوم فيُطلق على النهر اسم النهر المميت، لأن التلوث المفرط يضرب النهر ويهدد التنوع البيولوجي والصحة العامة.
وفقًا للعديد من الدراسات التي أجريت على نهر بوريغانغا، تم تحديد العديد من أسباب تلوث النهر، مثل الترسيب عند المنبع والتعدي والتخلص من النفايات الصلبة والصرف الصحي والنفايات الصناعية في النهر.
شكل هذا النهر الصغير والمهم تاريخ مدينة دكا وسبل عيشها وثقافتها وتراثها. خلال فترة الحكم البريطاني، كانت ضفة نهر بوريغانغا تعتبر أكثر الأماكن جمالًا في دكا لجمالها الطبيعي ، وكان النهر يستخدم في السابق كمصدر رئيسي لإمدادات المياه لسكان دكا. بعد أكثر من أربعمائة عام ، لا يزال النهر يلعب دورًا مهمًا للغاية، حيث أوضح مسؤولون أن أكثر من 30.000 شخص يستخدمون محطة عبور “سادرغات” – أحد أكبر الموانئ النهرية في العالم – خلال ذهابهم و إيابهم اليومي .