أرغم القصف المستمر لجماعات الحوثي آلاف المدنيين في محافظة مأرب، على النزوح القسري نحو المجهول، تاركين وراءهم بيوتهم التي بنوها على مدى سنوات عمرهم، ليعيشوا في ظل أوضاع إنسانية مرعبة، في مخيمات للنزوح لا تقيهم برد الشتاء، ولا حر الصيف، وفي ظل قلة الدعم المقدم لهذه المخيمات من الجمعيات والمنظمات الدولية، فإن أوضاعهم تفاقمت سوءا، وكغيره من المخيمات يعاني نازحو مخيم السمية في مديرية الوادي شرق محافظة مأرب شرقي اليمن، من انعدام الظروف المعيشية الملامة لهم، فيما ناشد مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في المدينة المجتمع الدولي لتقديم يد العون في مجال الإيواء والمأوى والمياه والغذاء والحماية، بعد أن فاق عدد النازحين الستين ألفا حتى شهر أكتوبر، بسبب استمرار الهجمات التي تشنها جماعات الحوثي.