وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أثناء ترؤسه جلسة استثنائية عقدتها الحكومة الليلة، محاولة الاغتيال التي تعرض لها بالعمل الجبان الذي لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين. ونوه الكاظمي بأن العراق يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، لافتا إلى تمكن حكومته من تفكيك وحل الكثير من الأزمات الاقتصادية والصحية، متجاوزة أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة. ومنع انزلاق العراق في حرب إقليمية، والعبور بالبلد إلى بر الأمان. وحذر الكاظمي ممن يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، بينما تريد الحكومة بناء دولة، مشيدا في هذا السياق بجهود محاربة الفساد متعهدا بمواصلة الجهود وملاحقة الفاسدين، وضمان تقديمهم للعدالة.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة لتلبية مطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، مشددا على توفير كل ما طلبته المفوضية في هذا السياق. وأضاف الكاظمي أن نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما انصب واجبها على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات.
ووعد الكاظمي بفتح تحقيق فوري في الأحداث التي حصلت مع المحتجين أمام المنطقة الخضراء يوم الجمعة، ومحاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة؛ وكذلك ملاحقة جميع المتورطين بجرائم بحق الشعب العراقي… وتوجع في ختام كلمته بالشكر إلى كل الزعماء والقادة الذين تضامنوا مع العراق في هذه المحنة.