تظاهرات في عدة مدن سودانية رفضا للاتفاق السياسي
شهدت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من السودانيين رفضا للاتفاق السياسي الموقّع بين قادة الجيش ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
وطالب المحتجون بالقصاص لمن سقطوا خلال التظاهرات الأخيرة، والتراجع عن جميع الإجراءات التي أعقبت تفرّد الجيش بالسلطة.
وردد المحتجون في حي الديم، وهو أحد أحياء الطبقة العاملة في الخرطوم، هتافات تطالب بعودة الجيش إلى ثكناته، وتصف الثورة بأنها ثورة الشعب، فيما أغلق محتجون طريقا رئيسيا في حيّ الصحافة بالعاصمة، رافعين العلم السوداني ورددوا هتافات رافضة لـ”حكم العسكر”.
وجدد عدد من قادة الأحزاب السياسية في البلاد رفضهم قرار حمدوك بتوقيع الاتفاق مع الجيش واصفين إياه بالخيانة وتبييض الانقلاب، معتبرين أنه يوفر غطاء سياسيا للاستيلاء على السلطة.
ومن جانبها، أطلقت قوات الأمن السودانية، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، الاحتجاجات امتحانا آخر لمصداقية الاتفاق، وحثّ السلطات على الترخيص للمظاهرات “دون إراقة دماء، أو اعتقالات تعسفية”.