تراجع قيمة الليرة التركية يدفع المواطنين إلى تقليص مصروفاتهم

تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق لتصل إلى مستوى 10 ليرات مقابل الدولار، وتشير التحليلات إلى أن الليرة فقدت فعليا ثلثي قيمتها في خمس سنوات، ما قلّص بشكل كبير دخول المواطنين، مقابل تزايد التضخم الاستهلاكي  الذي تسارع للشهر الخامس على التوالي مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة وضعف الليرة، وأظهر مؤشر التضخم الأساسي أن الأسعار ارتفعت أيضاً بمعدل سنوي عند 16.82 في المئة، وارتفع تضخم أسعار التجزئة في إسطنبول، وهي عاصمة الأعمال في تركيا، إلى 20.76 في المئة خلال الشهر الماضي. هذا الارتفاع في الأسعار وتراجع الدخل دفع المواطنين إلى تقليص مصاريفهم، والاستغناء عن الكثير من عاداتهم التي تتطلب مصاريف إضافية، خاصة مع ارتفاع إيجارات المنازل، لتصل إلى نصف معدل الدخل تقريبا، ومع أن الحكومة عمدت إلى رفع الرواتب أكثر من مرة فإن المواطنين يرون أن هذه الزيادات لا تتكافئ مع صعود الدولار والأوضاع الاقتصادية التي تتراجع يوما بعد آخر.. فيما يرى مواطنون أن الحل يكمن في زيادة الإنتاج المحلي، وجعله تركيّاً بالكامل، لأن شراء البضائع من الخارج يكون بسعر أعلى من تصنيعها محليا.