الاستثمار والإنفاق الصيني في أوراسيا بلا مزايا

ترتبط 16 دولة بشبكات نقل إقليمية مع الصين، ومنذ منتصف عام 2021 ، نفذت الصين استثمارات  ضخمة في مجال القطارات والطرق والطاقة ومنشآت الطاقة النووية في  تلك البلدان. ويُعزى  السبب الرئيسي لهذا الإنفاق الصيني إلى أن آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية والوسطى تقع جميعها بعيدًا عن البحر، وبسبب ضعف إمكاناتها وارتفاع تكلفة النقل البحري، فإن الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تعمل من خلال بناء السكك الحديدية والطرق على تطوير الجسور البرية بينها وبين تلك البلدان،  غير أن الصين  لم تجني بعد أي مزايا  من هذه الاستثمارات  في العديد من الدول مثل منغوليا وقيرغيزستان ومونتينيغرو وطاجيكستان، بسبب ضعف الإدارة فيها.

وفي عام 2017، أقرَّ صندوق النقد الدولي حزمة إنقاذ بقيمة 5.5 مليار دولار لمنغوليا، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مضيفا أنه وشركاء له مثل بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي سيقدمون أيضا ما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار، وينظر إلى منغوليا، خاصة بعد جائحة كورونا، على أنها بلد ضعيف مع اقتصاد يعتمد على الموارد  الخارجية في ظل أسواق ضعيفة.