ينظم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية منتدى “حوار المنامة” خلال الفترة من 19-21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويشارك فيه نحو 300 شخصية من كبار المسؤولين في شؤون السياسة والدفاع والأمن القومي، إضافة إلى خبراء متخصصين يمثلون أكثر من 50 دولة، ويعقد هذا المنتدى وسط ظروف وتحديات إقليمية ودولية. و ألقى عدد من المشاركين خلال اليوم الثاني من أعماله كلمات أفردت فيها مساحات واسعة للملف النووي الإيراني والوضع الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فقد أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، التزام بلاده بالدفاع عن الشرق الأوسط أمنيا، وحماية الممرات المائية، في ظل التهديدات المشتركة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الوجود الإيراني، وأشار الوزير أوستن إلى أن الدعم الأمريكي لدول المنطقة يتركز في أربعة محاور هي: الجائحة، أزمة المناخ، الإرهاب، ودعم إيران للإرهاب. ومن جانبه أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بمشاركة كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية العراق فؤاد حسين، تحت عنوان “الدبلوماسية والردع”، الحرص على استخدام الدبلوماسية لتكون منطقة الشرق الأوسط منطقة آمنة ومزدهرة لجميع شعوبها، وأشار الصفدي في مداخلته إلى أن المنطقة اليوم تحتاج إلى ما هو أكثر من الردع، فهي بحاجة إلى الحلول الجذرية، بعد ما عانته جراء كثير من الصراعات والأزمات. أما فؤاد حسين فأكد ضرورة خلق بيئة آمنة في المنطقة، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلها العراق في مكافحة الإرهاب. ومن المرتقب أن يناقش المنتدى عددا من المواضيع الأمنية الملحة المتعلقة بالخليج وآسيا، إضافة إلى جلسة رئيسية أخرى تحمل عنوان “تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول”.
You might also like