صُنّاع ألعاب الأطفال في سريلانكا يصارعون من أجل حرفتهم

يعتقد صانعو الألعاب في منطقة بانادورا بسريلانكا، أنّ مهنتهم تنزلق نحو الاندثار لا سيما مع ارتفاع تكلفة المواد الأولية، وتحوّل الصناعات نحو الخامات البلاستيكية، فمنذ العصور القديمة اشتهرت المنطقة بالإنتاج القائم على الأخشاب، وكان القرويون في مادوبيتيا وهي قرية بالقرب من بانادورا، ينتجون الألعاب الخشبية لفترة طويلة، ما شكّل هالة من الموهوبين في تصميم ألعاب الأطفال الخشبية، ولكن في الوقت الحاضر باتت حرفتهم تعاني من صعوبات جمّة، ويرجع أصحاب المناجر الخشبية السبب في ذلك إلى اعتماد التجّار المحليين على استيراد الألعاب من دول أجنبية كالصين، والمصنوعة من مواد بلاستيكية ما يفسر التكلفة الزهيدة في إنتاجها مقارنة بتكلفة الألعاب المصنوعة من الخشب. ويقول مصنعو الألعاب الخشبية إنّه من الصعب التنافس مع منتجي الألعاب البلاستيكية، رغم أن منتجاتهم تعتبر صديقة للبيئة ولا تحتوي على الرصاص أو السموم الأخرى الضارة بالأطفال. ويتم تصنيع الحيوانات والشخصيات الخشبية في سريلانكا يدويًا من قبل حرفيين مهرة، معتمدين على خشب المطاط المعالج بالبورون من مصادر مستدامة والذي يصنف في السوق الدولية كخشب صديق للبيئة.