التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، وفد الاتحاد الأوروبي الذي وصل إلى المدينة مساء الثلاثاء في زيارة رسمية. وقال الزبيدي إن زيارة بعثة الاتحاد الأوروبي الى مدينة عدن، تمثّل دفعا لجهود السلام وإنهاء الحرب، ودعماً لاتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية. وشدد، خلال اللقاء على أهمية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مجددا استعداد قيادة المجلس الانتقالي للعودة إلى طاولة المفاوضات لاستكمال ما تبقى من بنود الاتفاق، وفي مقدمتها خروج القوات الموالية للحكومة من أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، وإعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية. وجدد رئيس المجلس الانتقالي التأكيد على موقف المجلس الداعم لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى عملية سلام شاملة تُنهي الحرب في اليمن، ويكون المجلس الانتقالي الجنوبي طرفاً رئيساً فيها منذ البداية بصفته ممثلا للشعب في الجنوب. وأكّد الزبيدي على ثبات موقف المجلس الداعم لحكومة المناصفة، مشددا على أهمية عودة وزراء الحكومة كافة، لممارسة مهامهم من العاصمة عدن، بصورة تمكّن الحكومة من القيام بواجباتها في تطبيع الوضع وتوفير الخدمات. من جانبها أدانت القائمة بأعمال البعثة الأوروبية ماريون لاليس العملية الإرهابية التي استهدفت محافظ عدن أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية قبل عدة أيام، مؤكدة وقوف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى جانب محافظ عدن في جهوده لإعادة الاستقرار إلى المدينة. ويضم الوفد الأوروبي إضافة للسيدة لاليس، كلا من السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، والسفير الألماني هيوبرت ياغر، والسفير الهولندي بيتر ديريك هوف، والمبعوث السويدي بيتر سمنبي، وسبق له أن التقى الثلاثاء مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك في مدينة عدن، وتعهد السفراء الخمسة خلال اللقاء بالعمل على تقديم الدعم اللازم للحكومة، التي تمثل “الوحدة الوطنية” مع التأكيد على ضرورة بقائها ووجودها في عدن.