اختتمت فعاليات الحوار العربي السابع للتعاون الفضائي اليوم الخميس الذي نظمته وكالة الإمارات للفضاء أعماله بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي.
وكانت وكالة الإمارات للفضاء قد نظمت أعمال الحوار العربي السابع للتعاون الفضائي، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي تستضيفه دبي في نسخته الثانية والسبعين في الفترة من 25 إلى 29 أكتوبر الجاري، بحضور مسؤولين وخبراء ومتخصصين وعلماء من وكالات ومؤسسات فضاء من مختلف دول العالم، لتبادل المعارف والخبرات والتباحث في أبرز التطورات وأحدث التقنيات التي يشهدها قطاع الفضاء العالمي.
وألقى مديرعام وكالة الامارات للفضاء سالم بطي القبيسي كلمة خلال انطلاق أعمال الحوار العربي السابع للتعاون الفضائي، تناولت أهمية تفعيل التعاون العربي المشترك في مجال الفضاء، والتأثير الإيجابي لذلك في الارتقاء بالقدرات العربية في المجال الفضائي وتحفيز مسيرة التقدم العلمي للوطن العربي.
وناقش المشاركون في أعمال الحوار العربي السابع للتعاون الفضائي بعض أوراق العمل بشأن فرق العمل التابعة للمجموعة، كما تطرقوا إلى مناقشة آخر مستجدات الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي كما جرى الاستماع إلى أبرز المستجدات الفضائية في كل دولة من الدول الأعضاء بالمجموعة.
وتم خلال الاجتماع أيضا استعراض مستجدات تطوير القمر الصناعي العربي “813” والذي من المقرر أنه سيعمل على مراقبة الأرض، وسيقوم في تطويره عدد من المهندسين والعلماء العرب ضمن المرافق المتطورة في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين بإمارة أبوظبي لخدمة المنطقة العربية
وأكد القبيسي على أهمية تفعيل دور المجموعة العربية للتعاون الفضائي بما يلبي الطموحات الكبيرة التي يتم التطلع إليها في قطاع الفضاء وما يقدمه من فرص واعدة، وقال: “نواصل تنفيذ التزامنا اتجاه تفعيل دور المجموعة العربية للتعاون الفضائي، الذي جاء تنظيم اجتماعها السابع على هامش المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية. أحد أهم الفعاليات الدولية في المجال الفضائي على مستوى العالم، ما يعزز من أهمية الدور الذي تلعبه المجموعة على المستوى الإقليمي والدولي والآمال المعقودة عليها للارتقاء بالقطاع الفضائي على مستوى المنطقة”.
يشار إلى أن تدشين “المجموعة العربية للتعاون الفضائي” جاء بمبادرة من دولة الإمارات بهدف إطلاق منظومة تجمع المقدرات التقنية والمؤهلات والكوادر العلمية لتعمل على مشاريع متقدمة تعزز مساعي المجتمع العلمي العالمي نحو استكشاف الفضاء الخارجي إلى جانب رعاية مبادرات وبرامج لتأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي الذي سيدفع بالمشاريع المشتركة إلى تحقيق أهدافها. وقد تزامن تدشين المجموعة مع حركة انتعاش تشهدها المنطقة نحو الدخول والتوسع في قطاع الفضاء والعلوم المرتبطة به سواء من حيث تأسيس هيئات ووكالات فضائية على المستوى الوطني أو على صعيد إطلاق الأقمار الاصطناعية لأغراض تجارية وعلمية تعليمية.