حذرت وكالات الأمم المتحدة من معاناة أطفال أفغانستان دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعاني ما يقدر بنحو 3.2 مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد، بحلول نهاية العام وبدون توفير علاج فوري، فإن ما لا يقل عن مليون طفل معرضون لخطر الموت.
وبحسب بيان لليونيسف، فإن انعدام الأمن الغذائي الحاد يؤثر على 14 مليون شخص في أفغانستان، ممن لا يستطيعون الحصول على الماء والغذاء وخدمات الصحة والتغذية الأساسية، بعد سنوات من الصراع والأزمة الاقتصادية، التي تفاقمت بعد سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “هيرفيه لودوفيتش”، ممثل منظمة اليونيسف في أفغانستان، “بينما تكافح المزيد من العائلات من أجل توفير الطعام، فإن الصحة الغذائية للأمهات وأطفالهن تزداد سوءا يوما بعد آخر، يزداد مرض الأطفال وتقل قدرة أسرهم على الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه، إن الانتشار السريع لتفشي الحصبة والإسهال المائي الحاد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”.
بدورها، قالت”ماري-إيلين ماكجرارتي” ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان: “لدينا مخاوف كبيرة بشأن الخيارات اليائسة التي تُجبر العائلات على اتخاذها، ما لم نتدخل الآن فإن سوء التغذية سيصبح أكثر حدة، ويجب على المجتمع الدولي توفير الأموال التي تعهد بها قبل أسابيع، وإلا فإن التأثير قد يصبح من غير الممكن تداركه”.
يُشار إلى أن الوكالتين الأمميتين تقومان بإضافة 100 فريق متنقل في مجال الصحة والتغذية، بالإضافة إلى 168 فريقا متنقلا يعملون بالفعل على توفير شريان الحياة للأطفال والأمهات في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
الجدير بالذكر أنه منذ بداية عام الجاري قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية منقذة للحياة إلى 8.7 مليون شخص، بما في ذلك العلاج والوقاية من سوء التغذية لحوالي 400 ألف امرأة حامل ومرضع و790 ألف طفل دون سن الخامسة، وتم الوصول إلى ما يقرب من أربعة ملايين شخص في سبتمبر، وتم تزويد أكثر من 210 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد بعلاج منقذ للحياة من خلال الخدمات التي تدعمها اليونيسف، وتم تسليم الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام لأكثر من 42 ألف طفل والحليب العلاجي لـ 5200 طفل إلى شركاء اليونيسف في الأسابيع الثمانية الماضية.