رغم ندرة استخدام بوابير الكاز هذه الأيام، ما زال أبو محمد المعصوابي يحتفظ بمهنته في صيانة البوابير، والتي ورثها عن أبيه وجده، ويعمل في محله بقلب سوق الشجاعية الشعبي منذ ستين عاما، يروي أبو محمد كيف كان الناس يعتمدون اعتمادا كليا على بوابير الكاز.. الأمر الذي أسهم في ازدهار المحل في فترة من الفترات وشكل فرصة عمل لعدد كبير من العمال فيه، لكن مع دخول الغاز إلى معظم البيوت بدأ استخدام البوابير يخف، واقتصر على بعض الكبار في السن الذين يفضلون استخدامه لأنهم يعتبرونه مريحا أكثر.. إذ يمكنهم العمل عليه وهم جالسين.. ولم تعد هذه المهنة تجلب الكثير من الدخل لصاحبها لكنه تقيه الحاجة، وفي فترات الحصار وانقطاع الغاز في غزة، عاد عدد كبير من الناس لاستخدام البوابير وهو ما حرّك المحل قليلا، حيث كان الناس ينتظرون بالساعات لصيانة بوابيرهم أو اللوكسات التي يستخدمونها في الإنارة، وأشار أبو محمد إلى أن البوابير المستخدمة في القطاع كانت تستورد من أماكن مختلفة منها.