أبلغ البنتاغون المشرعين في رسالة حديثة أن حوالي نصف الأفغان الذين تم إجلاؤهم والبالغ عددهم 53 ألفًا وتم إحضارهم إلى الولايات المتحدة ويعيشون في منشآت عسكرية هم من الأطفال، مؤكدة على مجموعة متنوعة من التحديات التي تواجه المسؤولين الذين يحاولون إعادة توطين الأفغان.
وهي المرة الأولى التي يقدم فيها الجيش تفصيلاً للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وجاء ذلك في رد من قبل وزير الدفاع لويد أوستن على أسئلة مكتوبة من السيناتور الجمهوري البارز وعضو لجنة القوات المسلحة جيمس إينهوف بمجلس الشيوخ.
ووفقًا للرسالة، التي اطلعت عليها صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن حوالي 22% من الذين تم إجلاؤهم في القواعد العسكرية الأميركية هم من الإناث البالغات و34% من الذكور البالغين.
وكان التقسيم العددي للوزير أوستن تقريبيًا وترك العديد من التفاصيل دون معالجة. ولم تتناول الرسالة عدد الأطفال غير المصحوبين بأوصياء بالغين.
وكان عدة مئات من الأطفال غير المصحوبين بذويهم من بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، مما شكل تحديًا لمسؤولي القاعدة وعمال الإغاثة هناك.
وطلب السيناتور، إنهوف، من مسؤولي البنتاغون تقديم تفاصيل عن 124 ألفا تم إجلاؤهم خلال خروج الولايات المتحدة المتسرع من مطار كابل في أغسطس، خلال الأيام الأخيرة من حربها التي استمرت 20 عامًا.
ووفقًا للإحصاءات الديمغرافية للأمم المتحدة، فإن 41% من سكان أفغانستان تقل أعمارهم عن 14 عامًا.
ومن المتوقع أن يظل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في منشآت عسكرية أميركية لعدة أشهر، كما قال مسؤولون أميركيون، لأنه من المتوقع أن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإعادة توطين الأفغان بعد الإصابات بالحصبة وفي خضم نقص المساكن في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تأخير في معالجة الأوراق الثبوتية.
وقال مسؤولون أميركيون إن قرابة 6000 شخص أعيد توطينهم في المجتمعات الأميركية.