انطلقت أعمال مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 26” في غلاسكو، الأحد، حيث يسعى قادة العالم إلى وضع حد لارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأعلن رئيس مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26) ألوك شارما خلال افتتاحه أن هذه القمة هي “الأمل الأخير والأفضل” لحصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس.
وأضاف شارما في اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر أسبوعين يعتبران حاسمين لمستقبل البشرية أنه خلال وباء كوفيد-19 “تواصلت ظاهرة تغير المناخ”.
وقال شارما إن تأثيرات تغير المناخ بدأت الظهور في كل أنحاء العالم على شكل “فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية”.
وتابع خلال افتتاح المؤتمر “نعلم أن كوكبنا يتغير نحو الأسوأ” مشيرا إلى أن تغير المناخ استمر خلال وباء كوفيد-19 الذي تسبب في إرجاء الاجتماع لمدة عام.
وأوضح “إذا عملنا الآن وعملنا معا، سيكون بإمكاننا حماية كوكبنا الثمين”.
ويقول خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة سيكون الحل الوحيد للمساعدة في الحد من الآثار المدمرة.
ويأخذ مؤتمر الأطراف هدفه من اتفاق باريس التاريخي الذي أبرم في العام 2015 والذي شهد موافقة الدول على وضع حد للاحترار العالمي عند “أقل بكثير” من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، و1,5 درجة مئوية إذا أمكن.
وقالت المنسقة في شؤون المناخ في الأمم المتحدة باتريشا إسبينوزا خلال افتتاح “كوب26” في غلاسكو إنه يجب على الدول تغيير طريقة عملها أو قبول فكرة “أننا نستثمر في انقراضنا”.
ويشارك ممثلو أكثر من 190 دولة للمشاركة في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها “كوب 26″، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.