فجر انتحاري عبوات ناسفة، اليوم الأحد، بالقرب من نقطة تفتيش جنوب غرب باكستان المضطرب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل من قوات الأمن وإصابة 15 آخرين.
وقال مسؤول في الشرطة، إن المهاجم توجه نحو نقطة التفتيش التي تديرها قوات الحدود شبه العسكرية على طريق كويتا ماستونغ، التي تبعد نحو 25 كيلومترا جنوب كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، مشيرا إلى أنه تم العثور على أشلائه على مسافة قصيرة من الموقع الأمني بعد التفجير. وأوضح أن بعض الجرحى في حالة حرجة، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع صباح اليوم، لكن الجماعات الانفصالية البلوشية أعلنت مسؤوليتها عن اعتداءات مماثلة على قوات الأمن.
ويخوض جيش تحرير البلوش المحظور وجبهة تحرير البلوش تمردا منخفض المستوى منذ يقرب من عقدين للمطالبة باستقلال الإقليم الغني بالغاز والمعادن.
وبلوشستان، المتاخم لإيران وأفغانستان، إقليم رئيسي جنوب غربي باكستان، حيث تعمل الصين في مشروعات تتعلق بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. وتكلفت المشاريع، التي شملت إنشاء الطرق ومحطات الطاقة والتنمية الزراعية، مليارات الدولارات.
كما لعبت الصين في السنوات الأخيرة دورا رئيسيا في تطوير ميناء غوادر في المياه العميقة على بحر العرب. لكن الإقليم شهد هجمات على الباكستانيين والصينيين العاملين في مشاريع الممر الاقتصادي.