فتحت حركة طالبان، اليوم السبت، المدارس أمام الطلاب والمعلمين الذكور فقط، بعد أن أعلنت سابقا أنها ستسمح للطالبات الأفغانيات بمتابعة تعليمهن الجامعي على أن تمنع الاختلاط،
فقد أعلنت وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة أن كل صفوف الطلاب الذكور من السادس إلى الثاني عشر وكل المعلمين الذكور يجب أن يستأنفوا الدراسة في أنحاء أفغانستان بدءا من اليوم.
إلا أن البيان الذي نشر على فيسبوك أمس الجمعة، لم يشر للفتيات من ذلك السن.
وقد أثار عدم الإشارة إلى الفتيات ضجة في الشارع الأفغاني، وأعاد إحياء المخاوف التي لم تهدأ منذ سيطرة الحركة على الحكم ودخولها كابل منتصف الشهر الماضي (أغسطس 2021 ) من أن تفرض طالبان قيودا على الفتيات والنساء.
وعلى الرغم من أن الحركة كانت سمحت للفتيات في الصفوف من الأول إلى السادس باستئناف الدراسة. إلا أن تاريخ حكمها الحافل بقمع النساء في التسعينات، أعاد شبح الماضي وأيقظ مخاوف ملايين الأفغانيات.
كما أعاد إلى الأذهان منع الحركة خلال حكمها السابق للبلاد، الفتيات والنساء من التعليم والعمل.
ويبدو أن طالبان لم تكتفِ بتجاهل الفتيات من ارتياد المدارس، لا بل عمدت أيضاً إلى إلغاء وزارة شؤون المرأة واستبدلتها بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في خطوة تذكر أيضا بفترة حكمها الأولى قبل أكثر من عشرين عاما.