أكدت الأمم المتحدة أنها عاجزة عن حل كافة المشكلات في أفغانستان، لافتة إلى أنها قد تتحاور مع حركة طالبان، لكنها عاجزة عن التأثير عليها.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه يدعم الجهود الرامية، لإقناع الحركة التي سيطرت على البلاد منذ منتصف أغسطس الماضي (2021) بتشكيل حكومة أكثر شمولا مما كانت عليه قبل 20 عاما.
لكنه أضاف أن الأمم المتحدة ليس لديها قدرة تذكر على الوساطة، وينبغي لها التركيز على “موقعها كمنظمة دولية موجودة هناك لدعم الشعب الأفغاني”.
إلى ذلك، شدد غوتيريش اليوم الخميس، على أن الأمم المتحدة قد تتحاور مع طالبان، لكنه لفت إلى أن الحركة لن تقبل مطلقا أن يكون للمنظمة دور في تشكيل حكومة أفغانية جديدة. وقال “لا تنتظروا المعجزات”.
كما اعتبر أن أي إشارة إلى أن المنظمة الدولية يمكنها حل مشكلات أفغانستان “ضرب من الأوهام” ، مؤكدا أن قدرتها على التوسط من أجل تشكيل حكومة أكثر شمولا محدودة.
وتسعى المنظمة الأممية إلى استخدام المساعدات الانسانية كأداة للمساعدة في إقناع طالبان باحترام الحقوق الأساسية، ومنها حقوق النساء والفتيات.
يذكر أن نصف سكان أفغانستان كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل سيطرة طالبان على العاصمة كابل. ومن المتوقع أن يزيد ذلك العدد بسبب الجفاف ونقص السلع الأساسية وغيره.
فيما تعهدت الحكومات الغربية بتقديم أكثر من 1.1 مليار دولار مساعدات هذا الأسبوع لأفغانستان وبرامج اللاجئين في البلدان المجاورة.