حوّل الشاب الكمبودي سورن ساران، دمى الظل الصغيرة المشهورة في البلاد إلى أول لوحة ظل واسعة النطاق في كمبوديا، فقد مزج “سورن” بين المنحوتات القديمة والمنحوتات الحديثة المعاصرة لوصف حياة الأسرة في كمبوديا، والتي استغرقت منه لإنتاجها حوالي 900 ساعة من العمل المتواصل، ويعدّ فن عرائس الظل من الفنون التقليدية القديمة في كمبوديا، حيث تمتد جذوره إلى عصور ما قبل “أنغكور” في القرون الثالث والرابع والخامس الميلادية، ويستخدم الفنانون في صناعة دمى الظل جلود البقر بعد دبغها باللون الأحمر، لإعادة سرد القصص القديمة على شاشة بيضاء تضيء من الخلف عن طريق حرق قشور جوز الهند، مما ينتج الظلال التي يراها الجَمهور، وبعد سقوط إمبراطورية الخمير في أوائل القرن الخامس عشر، تم اعتماد شكل مسارح الظل كأداء فني ويُجرى عادة في جميع أنحاء البلاد للترفيه، مع الاحتفاظ بطقوسها.