قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه وعلى مدار الأيام العديدة الماضية، كان على اتصال وثيق مع فريقه للأمن القومي لإعطائهم التوجيه بشأن كيفية حماية مصالح وقيم الولايات المتحدة بينما تنهي مهمتها العسكرية في أفغانستان.
وأضاف بايدن أنه بناء على توصيات الفرق الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية، سمح بنشر ما يقرب من 5000 جندي أميركي للتأكد من أنه يمكن إجراء انسحاب منظم وآمن من الأفراد الأميركيين وغيرهم من أفراد الحلفاء وإجلاء منظم وآمن من الأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية خلال مهمتها وأولئك المعرضين للخطر.
مشيرا إلى أنه أمر القوات الأميركية ومجتمع الاستخبارات بضمان أن الولايات المتحدة ستحافظ على القدرة واليقظة لمواجهة التهديدات الإرهابية المستقبلية من أفغانستان.
كما وجه وزير الخارجية بدعم الرئيس غني والقادة الأفغان الآخرين في سعيهم لمنع المزيد من إراقة الدماء والسعي إلى تسوية سياسية وأن الوزير بلينكن سيتواصل أيضا مع أصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين.
وأنه أبلغ ممثلي طالبان في الدوحة، أن أي عمل من جانبهم على الأرض في أفغانستان يعرض الأفراد الأميركيين أو مهمة الولايات المتحدة هناك، سيواجهه جيش أميركي سريع وقوي.
وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة ذهبت إلى أفغانستان قبل عشرين عاما لهزيمة القوات التي هاجمتها في 11 سبتمبر. وقد أسفرت تلك المهمة عن مقتل أسامة بن لادن منذ أكثر من عقد من الزمان وتراجع تنظيم القاعدة. ومع ذلك، بعد 10 سنوات، عندما أصبح رئيسًا، ظل عدد صغير من القوات الأميركية على الأرض معرضون للخطر، مع اقتراب موعد نهائي لسحبهم.
مضيفا أنه على مدى عشرين عاما في حرب الولايات المتحدة في أفغانستان، أرسلت أفضل شبابها وشاباتها، واستثمرت ما يقرب من تريليون دولار، ودربت أكثر من 300 ألف جندي وشرطي أفغاني، وزودتهم بأحدث المعدات العسكرية، وحافظت على قدراتهم العسكرية.
وأكد بايدن أن سنة أو خمس سنوات أخرى من الوجود العسكري الأميركي ما كانت ليحدث فرقا إذا كان الجيش الأفغاني لا يستطيع أو لا يسيطر على بلاده. وأن الوجود الأميركي اللامتناهي وسط صراع أهلي في بلد آخر غير مقبول بالنسبة له كرئيس.
كما أشار بايدن إلى أنه عندما استلم منصبه، ورث صفقة أبرمها ترامب، تركت طالبان في أقوى موقع عسكريا وفرضت موعدا نهائيا للانسحاب قبل فترة وجيزة من مغادرته منصبه، مضيفا أنه واجه خيارا صعبا بمتابعة الصفقة مع تمديد قصير لإخراج القوات الأميركية وقوات حلفائها بأمان، أو تكثيف وجودها وإرسال المزيد من القوات الأميركية للقتال مرة أخرى، مؤكدا أنه لا يريد تمديد هذه الحرب التي عاصرها أربعة رؤساء أميركيين إلى رئاسة خامسة.