الهجمات والاشتباكات تعود إلى مناطق متفرقة من محافظة درعا في ظل التعثرات المتكررة للمفاوضات

0 87

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه “بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، رصد اشتباكات بين قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى، في هجوم للأخير على حواجز الأول ضمن مدينة نوى غربي درعا، كما سقطت قذيفة هاون على مزارع طفس شمال غربي درعا حيث تتواجد نقطة للمجموعات التابعة للنظام، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف على محاور درعا البلد بمدينة درعا، بين قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة من جانب، والمقاتلين المحليين من جانب آخر، وتمكن الأخير من إعطاب عربة للأول أثناء محاولتها استهداف المنطقة، وسط معلومات عن قتلى وجرحى، كذلك عمد مسلحون محليون في داعل إلى تفجير مفرزة المخابرات الجوية في المدينة، وذلك بعد إخلائها من قبل العناصر المتواجدين فيها”.

كما أشار المرصد السوري مساء أمس، إلى “أن مناطق عدة في محافظة درعا، تتعرض للقصف البري من قبل حواجز قوات النظام المتمركزة على أطراف المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، حيث استهدفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف درعا البلد، وطفس والمزيريب واليادودة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. يأتي ذلك، بعد ساعات من تعثر المفاوضات بين وفدي النظام واللجنة المركزية في حوران”.

ورصد نشطاء المرصد السوري نزوح الكثير من المدنين من درعا البلد ودرعا المحطة إلى الأرياف القريبة، حيث تأوي مدينة درعا نحو 45 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام منذ ما يزيد عن الأسبوع.

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد علموا بأن المفاوضات في درعا مُددت حتى يوم الثلاثاء، بعد أن وصل المفاوضون إلى طريق مسدود، بسبب مطالب النظام السوري المتمثلة؛ برفع العلم السوري المعترف به دولياً على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على درعا ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم وسلاحهم.

بينما لم تتوصل اللجنة المركزية في حوران إلى رد واضح بما يخص الخدمة الإلزامية لأبناء درعا، في حين طالب وفد الأهالي واللجنة المفاوضة بأن تكون خدمتهم ضمن اللواء الثامن.

وحضر كل من رئيس اللجنة الأمنية بالجنوب السوري حسام لوقا ورئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي والعميد غياث دلة وقائد الفيلق الأول ووزير الدفاع في النظام السوري.
وهدد وفد النظام السوري بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها في حال رفض مطالب وفد النظام.

في سياق متصل، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات مدينة درعا البلد، إضافة إلى استهداف المدينة بالرشاشات الثقيلة، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيفة في درعا البلد، وذلك بعد مغادرة الوفد الروسي لمدينة درعا، دون الكشف عن نتائج الاجتماع الأخير.

You might also like