يمتهن الشاب السوري محمد عبد الله الجاسم، في الثلاثينات من عمره، مهنة صيد الأفاعي على الحدود السورية العراقية منذ طفولته، حيث نشأ في منطقة صحراوية وهي بيئة تناسب أنواع عديدة من الافاعي، ويقوم هذا الشاب بالانتفاع من صيد الأفاعي من خلال اخراج سمومها للاستخدام الطبي أو الزيت الذي يستخدم في تقوية الشعر، ويقول محمد بانه ليس لديه متسع من المكان لإيواء عدد كبير من الأفاعي التي يلتقطها، لذا فهو إما أن يدعها تذهب أو انه يحتفظ بها للاستفادة من جلدها وزيتها، في حين أنه ليس بمقدوره الاستفادة من سمها التي تحتاج لجهات معينة كالمنظمات لاستخراجه والاحتفاظ به، ويعتبر محمد المنقذ لأهالي منطقته والقرى المجاورة لها لقدرته على تخليصهم من الأفاعي التي تدخل منازلهم، ويرغب أبو حشيش في تأسيس مشروع مستوصف متنقل له في المنطقة لسهولة الوصول إلى الناس، إلا أن امكانياته المحدودة تمنعه من ذلك.