نفق ما يقدر بمليار حيوان بحري، بما في ذلك بلح البحر والمحار ونجوم البحر، بعد موجة حر حطمت الرقم القياسي على طول ساحل المحيط الهادئ بكندا في أواخر يونيو، مما يسلط الضوء على آثارها على نظام بيئي غير معتاد على الظواهر الجوية المتطرفة.
وأدت موجة الحر الأخيرة إلى تحويل بعض مياه المحيط الهادئ في كندا إلى مقبرة بحرية، ففي جزيرة دينمان في منطقة باينز ساوند، يتم انتزاع بلح البحر والمحار ونجوم البحر طازجًا من الماء، لكنها ميته بفعل درجة الحرارة العالية.
صُدم منتقي المحار دايل وارين عند رؤيته الكثير من المحار ميتا وغير صالح للاستهلاك بسبب درجة الحرارة العادية، قائلا:”كنا نعلم أن الحرارة ربما كانت سيئة لكننا لم نتوقع أن نرى ما رأيناه”.
ويقول إن هذا الجزء من الساحل الكندي معروف بمياهه الباردة المنعشة وظروفه المثالية لنمو المحار، لكن الطقس المتغير الآن يمكن أن يعني فقط كارثة للعديد من أمثاله في الصناعة.
ويقدر فريق من الباحثين أن أكثر من مليار حيوان بحري على طول الساحل قد نفقت بسبب درجات الحرارة القصوى بعد موجة الحر التي سجلت رقما قياسيا في يونيو أودت أيضا بحياة مئات الأشخاص في شمال غرب المحيط الهادئ.
وفقًا لإحدى الدراسات، كانت الموجة الحارة “مستحيلة عمليًا” لولا تغير المناخ، يقول العلماء إن تغير المناخ زاد من احتمالية حدوث مثل هذه الموجة الحارة في المنطقة 150 مرة.
كما حذروا من أن الحدث المتطرف يمكن أن يبدأ كل خمس إلى عشر سنوات بحلول عام 2040 إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الحالية.