عادت الأجواء إلى طبيعتها في العاصمة التونسية، بعد ٤٨ ساعة مفصلية من تاريخ البلاد إذ خلفت الاحتجاجات وقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد مواقف وردود فعل متباينة.
ومن جانبه أشار المحلل السياسي، نزار مقني، في تصريحه لوكالة A24 إلى أن الايام المقبلة ستكون صعبة جدا بالنسبة إلى المسار السياسي التونسي، متوقعاً أن يُصدر رئيس الجمهورية خارطة طريق مفصلة حول ماهية المرحلة المقبلة إضافة إلى مراسيم جديدة يتم من خلالها محاسبة الفاسدين وكذلك إعادة بناء المسار السياسي”.
واتفق المحلل السياسي، محمد بوعود، مع بقني قائلاً “أعتقد أن ما وقع في ال48 ساعة اخيرة هو انتقال مفصلي وتاريخي من واقع إلى واقع جديد وهي صفحة سياسية طويت بكاملها ومشهد جديد سيبنى قريبا”.
وأضاف إبان حديثه لوكالة A24 “رئيس الدولة سيباشر مبدئيا ببعض المراسيم التنفيذية تليها خارطة طريق ينتظرها التونسيون خاصة وان هناك أزمات لم تعد تنتظر وهناك حالة ونوع من الاستبشار والفرحة لابد من استغلالها حتى لا نعود إلى خيبة الأمل التي وقعت في لأحداث السابقة وبالتالي الاستحقاقات الواجب اليوم ولا تنتظر ولا تحتمل هي الوضع الوبائي الخطير والوضع الاقتصادي المتدهور وحالة البطالة والاختناق الاستثماري والمالي والموسم السياحي الذي فشل تقريبا قبل أن يبدأ”.
وتابع “لابد من قرارات يتخذها رئيس الدولة لتعطي نوعا من الدفع ولا يمكن أن نكون متفائلين”.