أعلنت الخارجية الإثيوبية، الخميس، أنها أبلغت مصر والسودان بعملية الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، أن بلاده أبلغت القاهرة والخرطوم بالأمر في إطار تبادل المعلومات بشأن السد.
وأضاف أن الملء الثاني لسد النهضة تم بطريقة لم تلحق أي ضرر بدولتي المصب، مصر والسودان.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وجه رسائل لدولتي المصب، مؤكدا أن السد لن يؤدي إلى أي ضرر بأي طرف.
وقال أحمد: “أكملنا التعبئة الثانية لسد النهضة بحذر وبطريقة مفيدة لإنقاص الفيضان من دولة المصب المباشرة. سيظل سد النهضة مكسبا ورمزا حقيقيا للنمو والتعاون”.
وكانت وسائل إعلام إثيوبية ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مرحلة الملء الثاني لخزان السد قد اكتملت تقريبا.
ويثير السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار المخاوف من نقص المياه، وترى مصر والسودان أنه تهديد لأمنهما المائي.
ورغم الدعوات الدولية لمناقشة النزاع بشأن أعمال الملء الثاني، إلى حين التوصل لتوافق بين مصر والسودان وإثيوبيا، فقد أعلنت الأخيرة تمسكها بالملء، في خطوة اعتبرت أحادية الجانب.
ومع أن أديس أبابا كررت مرارا أنها تتبادل المعلومات مع القاهرة والخرطوم بشأن السد، فإن السودان قال إن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا عن الملء الثاني لخزان سد النهضة “بلا قيمة تذكر”، بعدما صار الملء أمرا واقعا.