كان عبد الحسيب ذو ال 17 عاما قد ترك فن النحت لفترة وجيزة بطلب من أهله، حينما لاحظوا بأن هذا الفن لا يساعده في توفير المال له لإعالة عائلته المكونة من 8 أشخاص، يقول “حسيب” بإنه اكتشف موهبته في قريته التابعة لرأس العين حينما كان يعمل أشكال ومنحوتات من الوحل، وكان يستغرق كامل وقته في منزله هناك بعمل تلك المجسمات وبالأدوات البدائية من إبرة وسكين ومبرد صغير وغيرها من الأدوات البدائية، إلا أن نزوحه مع عائلته إلى المخيم وعدم توفر المكان المناسب لعمله، أدى لتركه هذه الموهبة التي كان يأمل في تطويرها وتنميتها عندما يصبح شابًا، ويرى “حسيب” بأن هناك الكثير من الأطفال ممن لديهم مواهب في هذه المخيمات، إلا أنها لا ترى داعمًا لها وسندًا لها، لذا فأن هذه المواهب تموت في أرضها.