مجلس الأمن الدولي يتهم إثيوبيا بعرقلة الإغاثة الإنسانية في إقليم تيغراي
اتهم مجلس الأمن الدولي إثيوبيا بعرقلة وصول قوافل الإغاثة الإنسانية إلى إقليم تيغراي.
وأكد المجلس، في بيان الأربعاء، أن السلطات الإثيوبية تتقاعس عن تسهيل مهمة عمل فرق الإغاثة الأممية التي تعمل على إيصال إمدادات الإغاثة إلى إقليم تيغراي الذي يعاني سكانه أزمة معيشية نتيجة الصراع الذي اندلع في الإقليم منذ الرابع من نوفمبر من العام الماضي.
وحث مجلس الأمن الدولي الحكومة الإثيوبية على إبداء تعاون أكبر مع جهود الإغاثة الإنسانية الأممية في إقليم تيغراي والتعاون مع فريق عمل برنامج الغذاء العالمي الذي يعمل على توفير الاحتياجات المعيشية الطارئة لنحو 4 ملايين من أبناء الإقليم مؤكدا إدانته لأعمال العنف التي يشهدها الإقليم.
وكانت قافلة من 50 شاحنة تتبع برنامج الغذاء العالمي قد وصلت يوم الاثنين الماضي إلى ميكيلي عاصمة الإقليم الإثيوبي على متنها 900 طن من مواد الإغاثة الغذائية، وقال طومسون بحيرى منسق عمليات الإغاثة الأممية في الإقليم إن حجم الإمداد الإغاثي غير كاف لتوفير الغذاء اللازم لنحو 200 ألف مشرد أسبوعيًا من سكان الإقليم، وبرغم ذلك تتعرض القوافل الإغاثية الأممية إلى استيقافات وعمليات تفتيش من جانب قوات الحكومة الإثيوبية التي وضعت 10 كمائن ونقاط تفتيشية على مسار طريق الإمداد البالغ طوله 445 كيلومترًا وصولًا إلى عاصمة الإقليم وهوما يشكل “عرقلة للسرعة المطلوب بها إيصال إمدادات الغذاء التي تبقى مئات الآلاف من مشردي التيجراي على قيد الحياة”.
كما قدرت الأمم المتحدة حكم الاحتياج المالي الضروري لتنفيذ مهمة الإغاثة الإنسانية للتيجراي بنحو 176 مليون دولار وحثت الدول المانحة على سرعة تدبيرها.