في قرية الوعرة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، طمرت الرمال المتحركة العشرات من المنازل وشردت ساكنيها، فمع موسم الرياح، تتواصل الكثبان الرملية الزحف على القرى في محافظة لحج، وطمر المنازل بشكل يومي، وكان يسكن قرية الوعرة الصحراوية نحو خمسمئة نسمة، وكانت الأشجار هي الحصن المنيع لمنازلهم، قبل أن تتعرض للتحطيم الجائر، ما جعل الرمال تزحف تجاه منازلهم، وعمل سكان القرية على نزع سطوح المنازل ونوافذها، للاستفادة منها في رحلة نزوحهم للبحث عن قرية جديدة، يأتي ذلك في وقت تغيب فيه السلطات المحلية وقوات الطوارئ للمساهمة في إزالة الكثبان الرملية وحماية القرى الصحراوية.