اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس السبت، من بيروت أن الحل الوحيد أمام لبنان هو الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ملوحاً بعقوبات أوروبية قد تطال سياسيين مسؤولين عن الجمود السياسي في البلاد.
وقال بوريل في تصريح للصحافيين إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون “وحده الاتفاق العاجل مع صندوق النقد الدولي سينقذ البلاد من الانهيار المالي وليس هناك مجال لهدر الوقت”.
وأضاف المسؤول، في زيارته الرسمية الأولى إلى لبنان، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم لبنان “بمجرد البدء ببرنامج صندوق النقد الدولي”، الذي عقدت الحكومة اللبنانية العام الماضي جلسات تفاوض عدة معه، لكنها سرعان ما عُلقت بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين.
وأكد بوريل “لدينا الموارد والإرادة لتقديم المساعدة أكثر، لكن من أجل أن نساعد نحتاج إلى الإصلاحات”.
ويشترط المجتمع الدولي على لبنان، خصوصاً منذ الانفجار، تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي التي يعاني منها منذ نحو عامين.
وأضاف بوريل “يجب تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات فوراً”، مشيراً إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي وضع خيارات عدة “بينها العقوبات الموجهة”.
ويفاقم الجمود السياسي الأزمة الاقتصادية التي حذر البنك الدولي من أنها تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر.