في مدينة إسطنبول التركية، بدأت المكتبات الخاصة بالكتب العربية بالانتشار بشكل كبير، وباتت منطقة الفاتح وَسْط إسطنبول القديمة مركزاً مهماً لانتشار عشرات المكتبات العربية، ويرجع السبب وراء هذا الانتشار إلى الأعداد الكبيرة للعرب المقيمين واللاجئين السوريين، حيث تقول السلطات المحلية في تركيا، إنّ مجموع السوريين والعرب عمومًا في تركيا يقترب من 5 ملايين، وتحتضن إسطنبول وحدها أكثر من مليون، وتعاني المكتبات العربية من صعوبة تأمين الكتب العربية من الدول العربية، ما يرفع سعر الكتاب على المشترين بسبب ضريبة الدخول (جمارك) وتسعير الكتب من المصدر بالدولار الأميركي، لكن كثير من المكتبات تتلقى دعماً ماديا من جهات عدّة بهدف الاستمرار ونشر ثقافة القراءة، ولا تختص تلك المكتبات فقط ببيع الكتب بل هي مكان للقراءة والجلوس والندوات الثقافية وحفلات توقيع الكتب، وتضم مجموعة كبيرة من الاختصاصات الفلسفية والدينية والتاريخية وقسم مهم للأطفال بسبب وجود جيل كامل من السوريين ولد في تركيا.