“منتدى الإعلام الإماراتي” يناقش آفاق تطوير المنظومة الإعلامية لمواكبة التوجهات المستقبلية

0 80

أختتمت في دبي مساء أمس فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي السادس، الذي نظّمه “نادي دبي للصحافة” بالحضور المباشر بمقره في “سنترال ون-مركز دبي التجاري العالمي” بمشاركة لفيف من القيادات الإعلامية الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والكُتَّاب والمفكرين ورموز العمل الإعلامي في دولة الإمارات.
ناقش الحضور جملة من الموضوعات المهمة التي تتعلق بآفاق تطوير قطاع الإعلام في الوقت الذي تستعد فيه الدولة لخوض مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية خلال الخمسين عاما المقبلة وبما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة وتطلعاتها لدور الإعلام المحلي في مساندة جهود التطوير سعيا إلى بلوغ أرقى مستويات التميز لتظل دولة الإمارات دائما النموذج والقدوة للدول الرائدة في إرساء أسس المستقبل الذي يوفر كل مقومات التقدم والازدهار لشعوبها.
نقلة نوعية
وفي أجواء تنظيمية اتسمت بالحفاظ على تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية بصورة دقيقة جاء النقاش صريحاً وبناء و اتسم الحوار برغبة حقيقية من قبل جميع المشاركين في إحداث نقلة نوعية في قطاع الإعلام الإماراتي.
وتطرق الحضور إلى جملة من الموضوعات المهمة التي تتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها القطاع حالياً ورؤاهم وأفكارهم التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الإعلامي في ضوء استراتيجية جديدة تكفل لجميع مؤسساته فرصة توسيع مشاركتها في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة ومواصلة دورها كمرآة تعكس تطلعات المجتمع و تلقي الضوء على أهم مسارات التطوير وما تثمره من إنجازات تصب في صالح المجتمع.
استراتيجية إعلامية
وفي أولى الجلسات الثلاث – التي تضمنها جدول أعمال المنتدى وتحت عنوان “الإعلام الإماراتي أمام تساؤلات المستقبل” – اتفق الحضور على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية متكاملة تضمن تنسيق وتوحيد جهود العمل الإعلامي وتعزيز قدرته على مواكبة إنجازات وطموحات دولة الإمارات.
وبدأ النقاش بسؤال وجهه مديرو الجلسة إلى رئيسة نادي دبي للصحافة منى غانم المرِّي، حول عما إذا كان الإعلام الإماراتي لديه استراتيجية عمل واضحة ترقى إلى حجم طموحات وإنجازات الدولة وقادرة على مواكبة رؤيتها للمستقبل وما تصبو إلى تحقيقه من إنجازات ضخمه فيه.
وبدأت منى المرّي إجابتها بالتأكيد على أهمية الالتزام بالشفافية الكاملة واعتماد مقاربة نقدية صريحة في مناقشة الواقع الإعلامي بكل أبعاده كمطلب أساسي في أي جهد هدفه الارتقاء بمستوى وأداء الإعلام الوطني الذي حقق الكثير من التقدم من الناحية التقنية والبنية التحتية بفضل الاستثمار الحكومي والدعم القوي للقطاع على المستويين المحلي والاتحادي وتخصيص ميزانيات مالية ضخمة لدعم تطويره المستمر.
استراتيجية وطنية
ودعت إلى استراتيجية وطنية واضحة ومتكاملة المعالم للإعلام الإماراتي بما يوحد جهود المكاتب والمؤسسات الإعلامية ومكاتب الاتصال الحكومي ودوائر الاتصال المؤسسي لدى الجهات الحكومية.
و أشارت إلى أن المحور الثاني الذي يحتاج إلى التطوير في المنظومة الإعلامية الإماراتية يتمثل في عدم كفاية الاستثمار في الكادر البشري الذي توليه القيادة الرشيدة أولوية مطلقة في ظل تمتع الدولة بوفرة في المواهب والخبرات المواطنة والعربية باعتبارها مركز جذب للعقول والكوادر البشرية المؤهلة في مختلف القطاعات والمجالات من أنحاء العالم كافة.
و أوضحت أن الاستثمار في تطوير الكوادر المواطنة لا يعني بالضرورة التوظيف التقليدي المباشر بل يشمل تمكين الموهوبين والمبدعين الإماراتيين من أصحاب الشركات الناشئة والصغيرة من خلال منحهم تعاقدات تعزز أعمالهم وتدعم نجاحهم في عالم ريادة الأعمال ولفتت في هذا الإطار إلى أن المكتب الإعلامي لحكومة دبي بادر مع بداية جائحة “كوفيد-19″ إلى التعاقد مع شباب إماراتيين موهوبين في مجال العمل الحر”Freelance” ضمن تخصصات إعلامية متنوعة وذلك لدعم أعمال التغطية الإعلامية للجهود والعمليات الحكومية الضخمة التي انطلقت لمواجهة تداعيات الجائحة.
ولفتت رئيسة نادي دبي للصحافة إلى أن دعم هذه الفئة من الشباب ضروري للغاية وبحاجة لوجود خطة واضحة لدعمهم محليا واتحاديا خاصة مع تنوع اختصاصات رواد الأعمال التي تشمل التسويق و تصميم الغرافيكس والإعلان الرقمي وغيرها .. داعية فيما يخص المحور الثالث للتطوير إلى ضرورة تجديد المحتوى والتفكير خارج الصندوق .

You might also like