يعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، خاصة في فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة منذ ثمانية عشر عاما، إذ يشكل ملف الطاقة الأكثر جدلا في العراق، وتفيد تقارير الرصد الاقتصادي لباحثين في مجال الطاقة، إلى أن هذا الملف هو الأعقد من حيث الفساد وهدر المال العام، حيث قدرت الأموال التي أنفقت في مجال الطاقة منذ عام 2010 وصولا إلى عام 2018، نحو خمسة وسبعين مليار دولار، ويرى مراقبون أن عدم تحقق مثل هذه المشاريع الضخمة، طيلة الفترة الماضية، يقف خلفها أحزاب متنفذة لها ارتباطات مع إيران، تحاول إفشال تحقيق مشاريع الطاقة، والابقاء على استيراد الغاز والكهرباء من إيران بمبالغ طائلة، رغم أن العراق يمتلك موارد نفطية هائلة. وقال الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية سعد اللامي لوكالة A24 ، ان الأموال التي أنفقت في مجال الطاقة الكهربائية، تحديدا في الحكومات السابقة، وتحديدا منذ عام 2010، وصولا إلى عام 2018، قدرت بخمسة وسبعين مليار دولار، ولم يكن هناك أي تحسن في الطاقة الكهربائية، والسبب هو أن التخادم السياسي، والمصالح الاقتصادية، والشبكات الاقتصادية للأحزاب فعالة، وفي أوجها وتستطيع هذه الشبكات أن تغذي أحزابها وتياراتها السياسية، وحتى قواعدها الجماهيرية، واصرارها على استيراد الغاز من دول الجوار، وخاصة ايران، في المقابل العراق يمتلك رصيد هائل من الغاز المغذي للطاقة الكهربائية في العراق.
You might also like