نصب “تسواهن”… امرأة على ضفاف نهر الكحلاء قهرت الإيرانيين

نصب “تسواهن” أو تمثال المرأة الميسانية، المعروف شعبياً باسم تسواهن في منطقة الماجدية، مركز مدينة العمارة جنوب العراق، يبلغ ارتفاع التمثال 23 مترًا ويعد أكبر تمثال في الوطن العربي، يشير التمثال إلى المرأة “الميسانية” التي وقفت إلى جانب المقاتلين العراقيين في الحرب العراقية الإيرانية التي وقعت بين عامي 1980 و1989.

وشيده النحات الراحل أحمد البياتي في أواخر الثمانينات، ويعد من أهم معالم المحافظة كونه يرمز للمرأة الميسانية الكادحة وهي تواجه قسوة الحياة، ويتكون التمثال من سيدة ترفع حمامة السلام وعجلة التقدم، متآزرة بعباءتها المعروفة لدى الامرأة الجنوبية وعمامتها التي زينت رأسها الشامخ.

من جانبه قال الممثل، باسم الشيخ علي، لوكالة A24 “يعد نصب أو تمثال الماجدة العراقية، أو ما يسمى بتسواهن واحد من الأعمال الفنية الشاخصة، والبارزة في مدينة العمارة بمحافظة ميسان”.

وأضاف ” هذا العمل يمثل شجاعة المرأة العراقية في هذه الارض الخصبة، المرأة التي أنجبت الأبناء الأبطال، والشعراء والأدباء، ميسان هي مملكة ميسان القديمة، التي تمتد من ناحية شيخ سعد، حتى قضاء القرنة في البصرة، هذه الأرض الكبيرة حكمها ما يقارب مئتين ملك، وكانت تسمى مملكة ميسان وعاصمتها المذار، ميسان مشتقة من كلمة ميس أو ميساء، أي تميل الرياح حيثما تشتهي حلاوة وجمالية هذه الأرض الخصبة”.