أطلقت ميليشيات الحوثي حملة تحريض على مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، لتبرير هجماتها التي وضعت آلاف المدنيين تحت الخطر.
في حين دانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات اللاجئين في مأرب ما وصفته بحملة الاستهداف الممنهجة والتحريض التي تقوم بها الميليشيات ضد مخيمات النازحين والمدنيين.
كما أكدت أن القيادي الحوثي محمد عبدالسلام يغطي من خلال تصريحاته جرائم استهداف النازحين. وقالت في بيان:” تصريحات محمد عبدالسلام تعكس قرار الميليشيات ورغبتها في الاستمرار باستهداف النازحين”.
إلى ذلك، طالبت بضرورة التدخل لوضع حد للتوجه الحوثي الخطير ضد النازحين والذي يرقى إلى مستوى الإرهاب.
تغريدة تكشف
أتى ذلك بعد تصريح أطلقه الناطق باسم الميليشيات محمد عبدالسلام في تغريدة على حسابه في تويتر اتهم القوات اليمنية الشرعية بالتمترس خلف مخيمات النازحين .
كما برر إصرار ميليشياته على استهداف المخيمات بذريعة وجود عناصر من القاعدة وداعش يتمترسون بين النازحين.
بدورها أصدرت وزارة الداخلية التابعة للميليشيات الانقلابية توجيهات لوسائل الإعلام الموالية بالتحريض على النازحين
تعميم لبث الشائعات
وأصدرت الوزارة التي يقودها عبدالكريم الحوثي، عم زعيم التمرد عبدالملك الحوثي تعميماً، حصلت قناتي العربية / الحدث، على نسخة منه موجها إلى مدراء الإعلام والعلاقات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ومسؤولي الإعلام الحربي للميليشيات تحت تأثير الضغوط الدولية التي تتعرض لها الميليشيات بسبب استهدافها المتكرر لمخيمات النازحين، تضمن تعليمات بالتحريض الصريح والمباشر ضد مخيمات النازحين من خلال بث الإشاعات والادعاء بأن القوات الحكومية تستخدم النازحين دروعا بشرية، وتواجد عناصر داعش والقاعدة في المخيمات.
يذكر أنه منذ فبراير شنت الميليشيات هجوما من بين أعنف الهجمات على محافظة مأرب، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية.
فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خطورة تلك الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين.
والشهر الماضي (مارس)، كشف مسؤول حكومي يمني، عن إغلاق 27 مخيم نزوح خلال 15 شهرا، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيا الحوثي على تلك المخيمات. وقال مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب خالد الشجني، إن ميليشيا الحوثي خلال الفترة من يناير وحتى مارس تعمدت استهداف مخيمات النزوح بمئات الصواريخ والقذائف معرضة حياة النازحين للخطر، الأمر الذي تسبب في إغلاق 27 مخيما وتهجير 2671 أسرة ونزوحها مرة أخرى إلى مخيمات أخرى داخل المحافظة.