اقترب الدولار الأمريكي من أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل عملات رئيسية أمس الخميس، ليقتفي أثر عوائد الخزانة المنخفضة، بعد خلو محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي حول السياسة النقدية في مارس(آذار) من محفزات جديدة لتحديد اتجاه السوق.
وكشف محضر الاجتماع أمس الأربعاء أن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي يتوخون الحذر من مخاطر الجائحة، حتى في الوقت الذي يكتسب فيه التعافي الأمريكي زخماً في ظل تحفيز ضخم، وأنهم ملتزمون بضخ المال في سياسات نقدية داعمة، في انتظار انتعاش أكبر.
وسيلقي رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول كلمة في مؤتمر افتراضي لصندوق النقد الدولي في وقت لاحق اليوم.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يتابع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 92.371 في الجلسة الآسيوية، بعد أن تراجع إلى 92.134 أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ 23 مارس(آذار).
وارتفع المؤشر لأعلى مستوى في قرابة 5 أشهر عند 93.439 في نهاية الشهر الماضي إذ فاق التعافي الأمريكي من الجائحة معظم الدول المتقدمة، خاصةً في أوروبا.
وعوائد سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل 10 سنوات عند نحو 1.67% اليوم الخميس، بعد أن نزلت دون 1.63% أثناء الليل. وبلغت أعلى مستوى في أكثر من عام عند 1.776% في أواخر الشهر الماضي.
وحقق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مكاسب متواضعة أمس الأربعاء، وتحرك بين صعود وهبوط بشكل أساسي منذ رتفاعه القياسي في بداية الأسبوع.
وقال أوسامو تاكاشيما كبير إستراتيجي العملة لدى سيتي غروب غلوبال ماركتس: “من الصعب تحديد اتجاه السوق” لكنه توقع أن يكون تحرك لدولار الأمريكي في اتجاه النزول.
وأضاف أن تراجع العوائد الأمريكية أزاح أيضاً محركاً لمكاسب الدولار.
وتراجع الدولار قليلاً إلى 109.66 ين، ليتماسك بعد أن هبط عن أعلى مستوى في أكثر من عام عند 110.97 والذي بلغه في 31 مارس(آذار).
ولم يطرأ تغير يُذكر على اليورو تقريباً عن مستواه أمس الأربعاء عند 1.18715 دولار، بعد أن انتعش من أدنى مستوى في 5 أشهر تقريباً عند 1.1704 دولار الذي لامسه في 31 مارس(آذار).
Next Post