تتوقع وزارة العدل الأمريكية توجيه الاتهام إلى ما لا يقل عن 100 آخرين بالمشاركة في الهجوم الدموي على مبنى الكونغرس الكابيتول ما يشير إلى أن الوقت لا يزال طويلاً أمام الادعاء للانتهاء من التحقيق في الهجوم الذي وصفه قاض الخميس، بعمل إرهابي.
وقال المدعون الاتحاديون في وثائق قدموها للمحكمة أمس: “وجهت اتهامات لأكثر من 400 بعد الهجوم على الكابيتول” وأضافوا “التحقيق مستمر وتتوقع الحكومة توجيه الاتهام لما لا يقل عن 100 آخرين”.
وكشفت وزارة العدل هذه المعلومات ضمن وثائق أودعتها بالمحكمة وطلبت فيها أيضا من القضاة تأجيل الموعد النهائي لمحاكمات معلقة.
وجاء في الوثائق، أن “من المتوقع أن يكون التحقيق والملاحقة القضائية في الهجوم على الكابيتول من أكبر التحقيقات في تاريخ الولايات المتحدة من حيث عدد المتهمين وطبيعة الأدلة وحجمها”.
واقتحم مؤيدو الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في 6 يناير(كانون الثاني) لمحاولة وقف مصادقة الكونغرس رسمياً على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات.
وبدأ العنف بعد وقت قصير من استنفار ترامب لمؤيديه وحثهم على النضال لوقف المصادقة على فوز بايدن.
وأدى الحصار إلى مقتل 5 أفراد وإصابة أكثر من 130 من الشرطة.
ووصف قاض في المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا الهجوم بعمل إرهابي أثناء جلسة استماع إلى تشارلز دونوهيو زعيم جماعة “براود بويز” اليمينية المتشددة.
وقال القاضي جي. مايكل هارفي: “الأفعال التي تتضمنها الواقعة سينطبق عليها، من وجهة نظري، التعريف القانوني لجريمة الإرهاب الاتحادية” مضيفاً أن الهجوم “أصاب الديمقراطية في الصميم”.
وركز مكتب التحقيقات الاتحادي إف.بي.آي بشكل كبير على المشتبه بهم ذوي الصلة بالجماعات اليمينية المتشددة مثل “أوث كيبرز” و”براود بويز”، وقبض على أكثر من 40 من أعضاء الجماعتين أو المرتبطين بهما ووُجهت إليهم اتهامات.
وفي الأسبوع الماضي أصبح أحد الأعضاء المؤسسين لجماعة “أوث كيبرز” أول شخص يقر بالذنب في مشاركته في أحداث الشغب في الكابيتول، وأعلن المدعون “التفاوض مع آخرين للإقرار بالذنب”.