قال وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، اليوم الأربعاء، إن بلاده ماضية في ملء سد النهضة في مرحلته الثانية، يأتي ذلك بعد يوم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأكد بقلي على أن الملء الثاني للسد سيستمر كما خطط له، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لتبديد مخاوف السودان بشأن ذلك.
وأضاف أن الأطراف الثلاثة توصلت لاتفاق بإنهاء المفاوضات في الجولة القادمة، لكن إثارة السودان للوساطة يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ.
يأتي ذلك في ظل تصريحات للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، ذكر فيها إن إصرار بعض الأطراف بإقامة مشاريع عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس ودون مراعاة أهمية الحفاظ على الأمن المائي بات يهدد مستقبل شعوب المنطقة، ما يؤثر سلبا على أمنها وسلامتها.
وكانت مصر قد أعلنت الثلاثاء فشل جولة من مفاوضات سد النهضة، جرت في الكونغو الديمقراطية بمشاركة مصر والسودان وإثيوبيا.
وردت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان على تويتر، أن الاجتماع فشل “بسبب الموقف المتشدد لمصر والسودان في جعل التفاوض والنتيجة أداة لتأكيد نصيبهما من المياه وحجز حصة إثيوبيا”.
وأضاف البيان “اتبعت الدولتان نهجا يسعى لتقويض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي”، مشيرا إلى أن مصر والسودان عرقلا العملية برفض مسودة البيان.
بينما أرجت الخارجية المصرية سبب فشل المفاوضات “بالتعنّت” الإثيوبي، وعدم وجود لديها إرادة سياسية حقيقية في إنجاح المفاوضات.
في المقابل قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أمس الثلاثاء، إن إثيوبيا “تهدد أهالي حوض النيل، والسودان بشكل مباشر”
يذكر أن الحكومة الإثيوبية بدأت في بناء سد النهضة في أبريل/ نيسان 2011، بهدف إنتاج الطاقة الكهرومائية بولاية بني شنقول الإثيوبية القريبة من الحدود السودانية، لسد النقص الذي تعاني منه إثيوبيا في مجال الطاقة الكهربائية ولتصدير الكهرباء إلى دول الجوار.
وكانت الدول الثلاث عقدت جولات عديدة من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ولكن دون التوصل إلى اتفاق.