بعد يوم من مقتل 21 عنصرا من “الفرقة الرابعة” غربي درعا.. عبوة ناسفة تستهدف سيارة عسكرية لـ”أمن الدولة” مخلفة 5 قتلى وجرحى

0 35

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات النظام “أمن الدولة”، كانت على طريق المشفى الوطني قرب مدينة جاسم شمالي درعا، مما أدى لمقتل عنصر من قوات النظام وإصابة 4 آخرين، ورصد المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية جديدة، استقدمتها قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة إلى مواقعها في “مؤسسة الري” بأطراف بلدة المزيريب الشرقية، حيث وصلت دبابات ومواد عسكرية ولوجستية وجنود إلى المنطقة خلال الساعات الفائتة، يأتي ذلك عقب الخسائر البشرية الفادحة في صفوف الفرقة الرابعة ومخابرات النظام بعد وقوعهم في كمين لمجموعة قيادي سابق لدى الفصائل بين المزيريب واليادودة، في حين يسود الهدوء الحذر عموم المنطقة هناك مع استنفار كامل لجميع الأطراف.

وكان قد لفت المرصد السوري يوم أمس، إلى مقتل 21 عنصراً من قوات الفرقة الرابعة ومخابرات النظام في كمين لمسلحين يتبعون للقيادي السابق في صفوف الفصائل “أبو طارق الصبيحي” في محيط بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، حيث جرى استهداف آليات عسكرية وجرت اشتباكات عقبها بين الجانبين، وسط تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت لقوات النظام إلى تلك المنطقة، ويذكر أن المزيريب بريف درعا لا يتواجد فيها أي عنصر من قوات النظام وهي خاضعة لسيطرة المقاتلين السابقين لدى الفصائل بشكل كامل، كما يذكر أيضاً أن المنطقة شهدت قبل أسابيع حوادث دامية مشابهة وانتهت باتفاق برعاية روسية في 26 يناير الفائت.
ونشر المرصد السوري صباح أمس، أن قوات أمنية تابعة لقوات النظام، حاولت اقتحام مقر القيادي السابق في فصائل المعارضة “أبو طارق الصبيحي” المسؤول عن قتل 9 عناصر من أجهزة النظام الأمنية بهجوم استهدف مخفر المزيريب في أوائل شهر أيار/مايو من العام 2020 المنصرم، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، حاولت مجموعات عسكرية تابعة لقوات النظام، اليوم الثلاثاء، اقتحام مقر القيادي الواقع بين بلدتي اليادودة والمزيريب في ريف درعا الغربي، مما أدى لاندلاع مواجهات مسلحة عنيفة، بين القيادي وعدد من أبناء المنطقة المسلحين من جهة، وعناصر النظام من جهة أخرى، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وسط استنفار أمني كبير تشهده المنطقة، في حين استهدفت قوات النظام المنطقة بعدة قذائف صاروخية عقب المواجهات العنيفة.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 960 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 645، وهم: 177 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و17 طفل، إضافة إلى 301 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و117 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و23 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 26 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.

You might also like