الأزهر يدين الرسوم المسيئة للنبي محمد في بريطانيا

ندد الأزهر، وهو أعلى مركز تعليمي في العالم الإسلامي السني، بعرض رسوم كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد في بريطانيا.

ووصف مرصد مكافحة التطرف التابع للمؤسسة ومقره القاهرة في بيان الرسوم الكاريكاتورية بأنها “عمل مشين” يرقى إلى مستوى “خطاب الكراهية”. وقال “هذا استفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري مسلم حول العالم”.

في 22 مارس، قام مدرس في مدرسة Betley Grammar School في غرب يوركشاير بإنجلترا بعرض رسوم متحركة مسيئة للنبي محمد خلال فصل دراسي. ويعتقد أن الرسوم الكاريكاتورية هي واحدة من تلك التي نشرتها مجلة شارلي إبدو الفرنسية.

وتجمع العشرات أمام المدرسة يومي الخميس والجمعة للاحتجاج على الرسوم في ظل وجود الشرطة ودعوا إلى إقالة المدرس المتورط في الحادث.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن المدرسة أوقفت عمل المعلم منذ ذلك الحين وفضلت العودة إلى التدريس عبر الإنترنت لهذا اليوم.

مدير المدرسة، غاري كيبيل، اعتذر “بشكل قاطع” عن الحادث، مضيفا أن “المعلم اعتذر أيضا”.

وقال الأزهر إنه “حزين” من الحادث، مؤكدا “رفضه التام” لمثل هذا السلوك. وأضاف في بيان “لقد أصبحت (الرسوم الكاريكاتورية) تجسيدا واضحا لخلل خطير في تلك المجتمعات”.

في أكتوبر / تشرين الأول 2020، نشرت مجلة شارلي إبدو الفرنسية رسوم كاريكاتورية تسيء للنبي محمد، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء العالم الإسلامي. تم إطلاق حملات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على منصات التواصل الاجتماعي.

وتم عرض الرسوم الكاريكاتورية أيضًا على مبانٍ في عدد قليل من المدن في فرنسا. وأدانت عدة دول عربية إلى جانب تركيا وإيران وباكستان الرسوم الكاريكاتورية وموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرسوم.