القضاء الأميركي .. الخطر القادم الذي سيواجه ترامب

0 70

يواجه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في المستقبل القريب، تحقيقات جنائية في عدة ولايات،قد تأثر كثيرا على مستقبله السياسي ، رغم حصوله على البراء ة في مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على العنف فيما يتعلق بأحداث مبنى الكونغرس.
وكان مجلس الشيوخ قد برأ ترامب، السبت، لعدم توافر أصوات كافية لإدانته، من تهمة تحريض أنصاره على اقتحام الكونغرس يوم السادس كانون الثاني / يناير الماضي.
وفي ثاني محاكمة تاريخية له في المجلس، صوت 57 عضوا لصالح الإدانة، مقابل 43، مع انضمام سبعة جمهوريين (من بين 50 جمهوريا في المجلس) إلى الديمقراطيين. وكان المجلس المكون من 100 عضو يحتاج إلى أغلبية الثلثين للإدانة.
وأسفرت أعمال العنف، التي قام بها مؤيدو الرئيس الأميركي حينها، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، ما أثار تنديدات واسعة حتى من قبل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب.
فرغم تبرئته في الكونغرس، لا يزال ترامب هدفا للعديد من المدعين العامين بشأن تعاملاته التجارية، حسب عدد من المصادر الصحفية في عدد من الولايات.
صحيفة “يو أس توداي” قالت إن الأدلة التي ظهرت خلال محاكمته يمكن أن تستخدم في التحقيق الجنائي الذي فتحته جورجيا مؤخرا وفي أي تحقيقات جنائية ومدنية أخرى تقوم بها الولايات أو الحكومة الفيدرالية.
وكانت جورجيا قد فتحت تحقيقا في مزاعم ترامب “سرقة” الانتخابات، وبشأن طلبه من مسؤولي في الولاية البحث عن أصوات ناخبين ليضمن فوزه، وهو ما يعد “انتهاك واضحا للقانون الجنائي لجورجيا”.
المدعي العام لمنطقة مانهاتن، سي فانس، يقوم أيضا بالتحقيق في أعمال تجارية لترامب. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” من قبل أن فانس يحقق في قروض حصلت عليها شركات تابعة له، وقدم مدعون مؤخرا بإصدار مذكرات استدعاء إلى مسؤولين محليين تتعلق أيضا بممتلكات لترامب.
موقع Vice قال إن “أخطاء فريقه القانوني تثير تساؤلات حول مدى نجاحه في دراما قاعات المحاكم عندما تكون المخاطر أكبر بكثير”، مشيرا إلى التحقيقات الجنائية التي ستقام في عدة ولايات، بحسب الموقع.
وكان أعضاء فريق ترامب القانوني، الذين تم تعيينهم على عجل ومنَحهم أسبوعا فقط للتحضير، قد واجهوا العديد من المواقف المحرجة قبل وأثناء المحاكمة.
ويشير تقرير الموقع إلى أن ترامب خسر في محاكمته الثانية عددا أكبر من الجمهوريين، ففي معركة عزله الأولى خسر فقط صوت جمهوري واحد صوت ضده هو السيناتور، ميت رومني، لكن هذه المرة، انضم إلى رومني ستة آخرون.
زعيم الأقلية الجمهورية، ميتش ماكونيل، كان قد برر تصويته ضد إدانة ترامب في آخر محاكمة جزئيا بأنه لا يزال يمكن أن يواجه عقوبات جنائية في النظام القضائي الأميركي، وقال: “لم يفلت من أي شيء بعد”.

You might also like