يعد قتل وتشريد إيران للصحفيين ليس قضية جديدة، حيث بدأت طهران أولى هذه الإجراءات منذ سيطرة رجال الدين الأصوليين على الحكم بزعامة الخميني عام 1979، ومع تدخل إيران في الحرب السورية تحولت الصحافة من مهنة البحث عن المتاعب إلى مهنة البحث عن الموت، حيث فاق عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الأزمة السورية المئتي صحفي، ويروي ناشطون في المجال الإعلامي عن إصابتهم باستهداف مباشر من قبل المليشيات الإيرانية خلال عملهم الصحفي، وأكد الناشطون على استمرار هذه المليشيات باستهداف الإعلاميين بالقتل بشكلٍ مباشر لمنعهم من توثيق جميع الانتهاكات التي تحصل، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان.
ومن جانبه قال الصحفي السوري محمود أبو رأس لوكالة A24 “قد عملت بالمجال الصحفي تقريباً مع السنوات الأولى للثورة السورية، تعرضت لإصابة في معارك فك الحصار عن مدينة حلب، وأصبت بعدة شظايا أحدها في الصدر، وأخرى في العنق”.
كما أكد على أن القوات التي كانت مشاركة بالقصف خلال عملية الاستهداف قوات سورية بالدرجة الأولى، تابعة للنظام السوري، إضافة إلى قوات إيرانية بالدرجة الثانية، وقوات روسية.
وفيما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا أوضح “الجميع يعرف أن إيران دخلت إلى سوريا بحجة حماية المراقد والمقامات الشيعية، ومن ثم جعلتها ذريعة لقتال السوريين صراحة، وبالأخص لتنمية الأعراق الطائفية، ومن المعروف أن إيران هي دولة دكتاتورية يحكمها نظام ديكتاتوري بالتحديد، لذلك حاولت بشتى الوسائل أن تعمل على استهداف بشكل عام جميع فئات الشعب السوري، لكن على وجه الخصوص وبالتحديد الصحفيين، والإعلاميين، إن كان في سوريا أو في دول أخرى كلبنان مثلاً”.
وشدد على أن القوات الإيرانية عمدت أثناء احتلالها لعدد من المناطق في الداخل السوري، أو خلال العمليات العسكرية على استهداف الصحفيين السوريين لإخفاء الحقيقة، المتمثلة بتدخلها أولاً في سوريا، علاوة على اخفاءها أيضاً عن عناصرها الذين شحنتهم، للقتال في سوريا بذريعة طائفية.
ختم قائلاً “نحن كصحفيين سوريين، بالتأكيد مستمرين على الهدف الذي خرجنا لأجله، مستمرين في نصرة الحق، وفي توثيق جرائم الميليشيات الإيرانية بكافة تنوعها إن كانت عراقية أو لبنانية أو غيرها”.
A24