أصحاب البشرة السمراء في العراق فقراء ومهمشين

0 95

تعيش الأقلية السوداء في العراق ظروفا اجتماعية وسيــاسية واقتصادية ومهنية قاسية في العراق، إلا أنها عانت من التمييز الاجتماعي على مدى كل المراحل التاريخية المتنوعة التي مرت فيها البلاد.

إلى ذلك تواصل المعلمة سعاد مبارك كفاحها من أجل تحقيق حياة اجتماعية تخلو من النظرة الدونية لأبناء جلدتها من ذوي البشرة السمراء، وقالت في حديثها لوكالةA24 ” أن التفرقة واضحة في أماكن العمل حيث الأغلب يعمل في التنظيف والخدمات، ويحرمون من الوظائف الأخرى”.

وأكدت “مبارك” على أن الغالبية العظمى من أصحاب البشرة السمراء عانوا من نظرة المجتمع السلبية، وتقبلوا العيش وسط هذه الأوضاع، لكنها ترفض أن يعيش أطفالها في هذه الظروف.

ومن جهتها أوضحت مستشارة تحالف الأقليات في عموم العراق زينب قرندس في حديثها مع وكالة A24 “الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لأبنائنا السود دون مستوى خط الفقر، إذ أن أغلبهم لا يعملون حتى وإن كانت لديهم شهادات علمية، ولا يتمكنوا من العمل إلا في مجال القطاع الخاص أو في مجال السخرة، الأمر الذي يؤثر على حالتهم النفسية، والمعيشية، والاجتماعية أمام المجتمع، بسبب النظرة الدونية.

 ولا بد من الإشارة إلى عدم وجود إحصائيات رسمية عن عدد ذوي البشرة السمراء في العراق، لكن منظماتهم المدنية تذكر أنهم يتجاوزون مليوني نسمة موزعين في محافظات الوسط والجنوب خاصة البصرة (جنوبي العراق)، التي وصلوا إليها من أفريقيا في مدد زمنية مختلفة خاصة في العصر العباسي للعمل في مجال الزراعة وحفر الآبار.

A24

You might also like